يعتبر الزواج واحدة من أقدس مؤسسات الحياة التي تنشأ من خلالها أسرة متماسكة، فتكون لُبنة المجتمع، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، تتوفر لهذا الزواج كافة الحقوق التي تحميه من الإنهيار وأولها “الحقوق الزوجية المشتركة حال وجود العلاقة الزوجية” ونحنُ في مكتب “أحمد حميد البلوشي للمحاماة والاستشارات القانونية” نوضح لكم هذه الحقوق المشتركة بين الزوجين في هذا المقال كي تستنيروا وتستزيدوا علماً بالحقوق الواجبة والملزمة وفقاً للقانون وأيضاً وفقاً للعرف المجتمعي .. وفي حال رغبتكم في أي استفسارات قانونية لا تترددوا بالتواصل معنا : اضغط وتواصل الآن
القسم الأول: الحقوق الزوجية والحقوق المشتركة حسب القانون الإماراتي:
تتناول المادة (54-56) من قانون الأحوال الشخصية الحقوق الزوجية للزوجين تجاه بعضهما البعض في إطار العلاقة الزوجية كما يلي:
أولاً : المادة 54 الحقوق والواجبات المتبادلة بين الزوجين
1. حل استمتاع كل من الزوجين بالزوج الآخر فيما أباحه الشرع
2. المساكنة الشرعية
3. حسن المعاشرة، وتبادل الاحترام والعطف، والمحافظة على خير الأسرة
4. العناية بالأولاد وتربيتهم بما يكفل تنشئتهم تنشئة صالحة
ثانياً: المادة 55 حقوق الزوجة على زوجه
1. النفقة
2. عدم منعها من إكمال تعليمها
3. عدم منعها من زيارة أصولها وفروعها وإخوتها واستزارتهم بالمعروف
4. عدم التعرض لأموالها الخاصة
5. عدم الإضرار بها مادياً أو معنوياً
6. العدل بينها وبين بقية الزوجات إن كان للزوج أكثر من زوجة
ثالثاً: المادة 56 حقوق الزوج على زوجته:
1. الإشراف على البيت والحفاظ على موجوداته.
2. إرضاع أولاده منها إلا إذا كان هناك مانع.
القسم الثاني: الحقوق الزوجية المشتركة بين الزوجين حال وجود العلاقة الزوجية حسب العرف
أولاً: توفير الدعم العاطفي والرفقة
واحدة من جماليات الزواج تقديم الدعم العاطفي خلال الحياة اليومية، مما يخفف من وطأة الضغوط النفسية والحياتية التي أصبحت سمة من سمات العيش، فالدعم العاطفي بالقول والفعل لا بد منه للوصول إلى حياة زوجية متناغمة ومنسجمة بين الطرفين.
يتمثل الدعم العاطفي بالقول، بتقديم الكلمات التي تعبر عن التقدير والتفهم واستيعاب الحال وظروف الحياة، كما يتمثل بالقدر الأكبر على منح الطرف الآخر الأذن الصاغية، وتوفير مساحة للتعبير عن النفس بلا حدود وبلا قيود وشروط!
كذلك يتمثل الدعم العاطفي بالفعل من خلال توفير الراحة الجسدية والذهنية في أوقات الحاجة إلى مساحة شخصية، فمن خلالها يستعيد الطرف الآخر قدرته على التركيز والتفاعل مع الآخرين.
وتعتبر الرفقة، وتواجد الطرفين سوياً معاً من خلال قضاء أوقات مشتركة برفقة بعضهما البعض، خارج المنزل، وتقديم الهدايا لبعضهما البعض، جزءً أساسياً من الزواج القائم وواحد من أهم الحقوق المشتركة بين الزوجين.
ثانياً: تقديم الدعم المالي لبعضهما البعض
يعتبر الدعم المالي “موضوعاً حساساً” بين الأزواج وهو من الحقوق المشتركة بين الزوجين ، خاصة الجُدد، ولكن في الإسلام، الزوج هو مسؤول الأسرة والقائم على شؤونها، من خلال الإنفاق على إعالة زوجته وأولاده، وتلبية كافة احتياجاتهم الأساسية من مأوى، ملبس، وغذاء. بالإضافة إلى الاحتياجات الثانوية مثل الترفيه وغيره.
بينما الزوجة ليست ملزمة بالمساهمة ماليًا في شؤون الأسرة، ولكن بوسعها أن تختار القيام بالمساهمة المالية بأي شكل من الأشكال إلا إذا رغبت هي بذلك دون إجبار.
ثالثاً: إظهار الاحترام واللطف
أكثر ما يهدد الزواج هو عدم وجود التقدير المتبادل بين الزوجين، ويحض الإسلام على الاحترام بين الزوجين، والتعامل مع بعضهما البعض باللطف دون إنقاص من قيمة أحد أو تجاهل لوجوده وحواره، ويشدد الإسلام على معاملة الزوج بالاحترام والحب والمراعاة والرحمة، وهذا يشمل إظهار التقدير للجهود المبذولة من كلا الطرفين.
كما يشمل حل الخلافات والنزاعات بطريقة راقية، وسليمة قائمة على الاستماع للطرف الآخر والإنصات إلى أقواله ومن ثم مناقشة نقاط الاختلاف ومحاولة تقريب وجهات النظر ما أمكن، لرأب إي تصدع في الرأي، ويقع العاتق الأكبر على الزوج في احتواء أي خلافات تنشأ بينه وبين زوجته.
فالزوج هو المسؤول عن إدارة دفة الحوار بوتيرة هادئة والحفاظ على مستوى الحديث بينه وبين زوجته، فأيضاً انتقاء الكلمات والتعامل باحترام ولطف هو من الحقوق المشتركة بين الزوجين .
رابعاً: الحفاظ على علاقة صحية ومرضية
إن الصحة أمانة، يجب أن يعتني بها الزوج وزوجته، ويدعمان هذا الجانب بتوفير نمط حياة صحي لهما ولأولادهما في كل وقت وحين، كما يحرص كلاهما على إرضاء الطرف الآخر في العلاقة فالرضى من الحقوق المشتركة بين الزوجين التي لها أهمية كبيرة في نشر البهجة والسلام داخل الأسرة .
خامساً: حق العشرة بالمعروف والمبيت
تعني العشرة بالمعروف المعاملة بالإحسان، واللين بالقول والفعل، وانتقاء الكلمات اتقاء جرح الطرف الآخر، وتوفير كافة احتياجات الزوجة من مأكل وملبس ومشرب ومأوى دون إنقاص شيء من لوازمها الأساسية، وتخصيص مبلغ مالي يصرف لها من الزوج كنفقة خاصة بها شهرياً، لتقضي به أي احتياجات خاصة بها.
كما لها حق المبيت الذي يعني تواجد الزوج في البيت وقضاء ليلته فيه، دون أن يفارق فراش الزوجية، أو يغيب عنه دون وجه حق.
وهذا الحق هو من الحقوق المشتركة بين الزوجين التي تحفظ كلاهما من وجود أي نزاعات أو صراعات واختلافات بينهما، كما تمنح البيت أجواء السكينة والرحمة والمودة.
وإننا في مكتب المحامي أحمد حميد البلوشي للمحاماة والاستشارات القانونية في إمارة الشارقة، نقدم جميع خدمات المحاماة في كافة الإمارات العربية المتحدة، ونولي اهتماماً كبيراً في قضايا الأحوال الشخصية وخاصة القضايا التي تتعلق بــ (حقوق الزوجين المشتركة في حال وجود العلاقة الزوجية) لذلك إذا كان لديك أي استفسار قانوني متعلق بهذا الجانب ، يسرنا تواصلك المباشر معنا في أي وقت ، فمكتبنا يوفر خدمة الرد على العملاء على مدار الساعة : اضغط وتواصل الآن